حوار بين عباءة المتبرجات وحجاب الملتزمات
صفحة 1 من اصل 1
حوار بين عباءة المتبرجات وحجاب الملتزمات
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقدم لكم هذا الحوار بين العباءة الغير اسلامية (الحديثة) والعباءة الاسلامية (الرزينة) الذي كتبه اخونا العزيزمحمد حسين العزي الطالب في كلية الطب جامعة الكوفة فاليكم نص الحوار:
حوار بين عباءة المتبرجات وحجاب الملتزمات
التقت العباءة المحتشمة (الحجاب الإسلامي الصحيح) و العباءة الحديثة ( المتبرجة )
وبدأت العباءة الحديثة بقذف العباءة المحتشمة بكلمات قبيحة ووصف مشين وقالتْ لَها :-
أيتها الباليه ... يا بقية القرون الخالية, أما آن لكِ أن ترحلي عنا؟ .... لَمْ نعد نطيقك فقد مللنا . جرفتك الموضة إلى بِئر عميق .... ووادٍ سحيق. عزفت عنك النساء... فليسَ فيك أغراء . لم نعد نراكِ إلا على رؤوسِ العجائزِ ....أو على ظهور الجنائز , هجرتكِ بنات هذا الزمنِ الريان .... ذوات القد الفتان.... و الحذاء الرنان , لا مكان لكِ في عصر الحرية .... لانك رمزُ الرجعية .... و عنوان الهمجية . ها أنا قد طرقتُ كل باب .... و لبستني كل كعاب .... فسحرتُ الشباب.... و سلبتُ الألباب. ضيقتُ عليكِ الخناق .... فكسدتِ في الأسواق. و غدا أراكِ تقبرين .... و إلى غير رجعة ترحلين . مصيركِ في هذا الزمن الفناء.... فعبثا تحاولين البقاء .... يالون الخنفساء .... يا شكل الخناء , ليس فيكِ من الذوقِ لمسة .... و لا من السحر همسة, ألا ترين تعدد أنواعي.... و إقبال البنات على إغرائي و إبداعي ؟! أرضيتُ كل الأذواق.... وكشفتُ جمال الأعناق , أبديت المليح.... و سترت القبيح (( فلو لبستني قردة.... لأصبحت كالوردة(( ,أما أنت فلابستك تجركِ جرا.... وتزيدينها من الحر حرا .... و تضيفين إلى عمرها من الستين عشرا, فلا تعجبي أن تركوكِ.... أو حتى مزقوك, فان بقائك محال.... ولا تصلحين على أية حال, فارحلي بسلام.... أو انتظري الموت الزؤام !
قامت العباءة المحتشمة بالرد على العباءة (المتبرجة) بكل بلاغه و رزانة وحكمه بالقول الثابت فألقت عليها من الكلمات التي كل حرف فيها يشهد بان معناه أحد من السيف :-
تسمين نفسك (حديثه).... وأنت داعية خبيثة, دستكِ بيننا أيد خفيه.... جعلتك لشهواتها مطيه, أنزلوك عن الرؤوس إلى الأكتاف.... ثم جعلوك من قماش شفاف.... وقالوا:لا خير مادام في القلب عفاف. نقشوا منك الأكمام.... وزينوك من الأمام, جعلوك في أيديهم ألعوبة.... وفي كل يوم لكِ أعجوبة, فلست سترا لكل حصان.... بل أنت فتنة هذا الزمان.... ورمز للفسوق و العصيان, يا داعية السفور.... و بريد الفجور.... يا لعنة كل العصور, حامت حولكِ العيون.... وطمع فيكِ كل مفتون, كم هتكتِ للبيوت من ستره... وجررتِ للخزي من جره.... كم أهجتِ من عبره.... وغرزتِ من ابره.... وكسرتِ من جره, زرعتِ فينا الإسفاف.... و قوضت كل أركان العفاف. يا فاتنة عصيه.... يا شر بليه.... تزعمين أنك.. عصريه!!.... وترمزين للحرية ؟.... ستعلمين غدا إذا نزعوك بالكلية, فليس في حريتهم عباءة.... انما هي عرى و دناءة .لا شكلك المحبوك.... و لا سترك المهتوك.... يرضى لهم أي صعلوك, و سيجرفك سيل الحضارة.... ليجعل مكانك نظارة ,تقي شعاع الشمس... وتصبحين حديث الأمس؛ هذا حالك مع أصحابك...... أما أصحابي فلا يرضون سواي بدلا.... ولا يبغون عني حولا, تعيرينني بأنني كاسدة.... و أنا حجاب كل عابدة, ضممتك أفكار الشيطان.... فأبعدتك عن هدي القران, أنت بنت دور الأزياء.... و أنا وليدة عصر النقاء, تقولين أنني اجر جرا.... هل غاب عنك الحديث:- يرخين شبرا؟.... و تشتكين الحر و الله يقول (قل نار جهنم أشد حرا ), أنت في شرعنا حرام.... وليس لكِ بيننا مقام, وان تسابقت إليك السفيهات.... كما تتسابق إلى النار الفراشات, فإنما هو زبد باطل.... لا محالة زائل, يا شكل الغراب.... يا أحقر من ذباب.... يا فريسة سهلة للذئاب, لو كان الأمر بيدي لحرقتك.... و في النيران سعرتك... فاعرفي قدرك.... أراني الله عن قريب قبرك. !. أختي.
ما احلم الله عنك حيث أمهلك أياما وسنينا لعلك تستيقظين من غفلتك فتراجعين حساباتك وتنظرين في مصارع مثيلاتك فتتعظين و تعتبرين بغيرك قبل أن يعتبر بك غيرك.
أرجو أن تعذريني أن قسوت في العبارة فإنما هي صيحة مشفقة ونصيحة محذره وهي تحذير و ذكرى لمن كان لها قلب أو ألقت السمع .
محمد حسين الغزي
المرحلة الخامسة
كلية الطب – جامعة الكوفة
ام البنين- عدد الرسائل : 41
تاريخ التسجيل : 19/10/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى