زرادشت والقيم الأخلاقية
صفحة 1 من اصل 1
زرادشت والقيم الأخلاقية
إن صرح القيم الأخلاقية بناء تشيده في النفس ثلاثة أركان:
ـ حُمادا أو التفكير الحميد.
ـ حُقاتا أو القول الحق أو الصدق.
ـ خفائر شتا، أو العمل الطيب أو الخير.
وانطلاقاً من ذلك يستطيع الإنسان أن يحدد بأن ما يراه حقاً هو حق بالفعل، وأن العمل الذي يراه خيراً هو حقاً الخير، وذلك على طريق التفريق بين الباطل والخير، فالباطل طبيعته الفناء، و الخير طبيعته البقاء. يا أيها الإنسان، حكِّم العقل منك.. وخالِف الهوى فيك، هذا هو التفكير الحميد، والقول الحق، والعمل الطيب أو الخير.
غرس زرادشت في البلاط في بلخ بذور دعوته، وجعل من تربتها الخصبة ميداناً لنشرها، فاعتنقها الملك الذي ذكرته "الشهنامة" باسم "جُشتاسْب، وبإعلان "جشتاسب" اعتناقه لمذهب زرادشت ديناً واعترافه بأنه الدين الحق، بدأت هذه النواة تنمو في تربة "التُبع" الأول من قبيلة المجوس، الذين أخذوا على عاتقهم التبشير بالزرادشتية وساروا في أرجاء هذه الهضبة الإيرانية يدعون إلى اعتناق هذا الدين، واعتنقتها قبيلة المجوس، ما أدى إلى انتشارها في تلك الهضبة، وعرفت هذه الديانة تبعاً لذلك باسمهم" المجوسية".
Admin- Admin
- عدد الرسائل : 56
تاريخ التسجيل : 12/08/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى