تاريخ الكمبيوتر
صفحة 1 من اصل 1
تاريخ الكمبيوتر
ماذا تعرف عن تاريخ الكمبيوتر .. هذا الجهاز العجيب......
وماذا عن جانبه المظلم ..؟!
تعالوا معا نستكشف..................
في البدء ......... كان التلغراف !
يمكننا اعتبار تسجيل (كوك) و (هويتستون) لبراءة اختراع التلغراف عام 1837 بمثابة مستصغر الشرر الذي اندلعت منه نيران ثورة الاتصالات والمعلومات التي نحياها في هذا القرن ، بل إن الكثيرين يعتبرون أن نظام افرسال الكودي الذي وضعه (صمويل مورس) عام 1844 في شكل سلسلة متتابعةمن النقاط والخطوط الأفقية مجرد (بروفة تاريخية) لنظام (الرقمنة Digitalization ) الحديث الذي حول حياتنا إلى نظام ثنائي معتمد على رقمين اثنين لاغير ، (الواحد) و (الصفر) .
ثم جاء عام 1878 باختراع أكثر طموحا وإمعانا في الخيال ، دخل بمخترعه السير (جراهام بل ) صفحات التاريخ العلمي محمولا على الأعناق ، إذ لم يتصور أحد – حتى السيد(بل) نفسه – أن يكون ( الهاتف ) نقلة حضارية تطويرية بنيت على أساسها القرية الكونية الصغيرة التي دخلنا بها عصر (العولمة) ، وما دمنا في سياق الحديث عن الاتصالات ، لابد أن نذكر بكل إجلال السيد (جوليلمو ماركيز ماركوني) الفيزيائي الإيطالي الذي عرف العالم بإسهاماته معنى ( اتصالات لاسلكية عبر الأثير ) ...
ثم جاء القرن العشرون بأضخم اختراع عرفته البشرية على مر الزمان ، الاختراع الأهم والأشهر الذي وضعنا في رواية (خيال علمي) لاتنتهي، تسطر فيها عشرات الصفحات كل يوم ، وتضاف فيها كل دقيقة – إن لم يكن كل ثانية – نقطة تطور لصالح الجنس البشري ، ونقاط أخرى كثيرة ضده !
ربما لايتصور الكثيرون أن المشروع قد بدأ في منتصف القرن الماضي ، وأنه لم يكن مخططا لشبكة (الإنترنت) العالمية أن تقطع هذا المدى من التطور والانتشار ، بحدود تخرج عن نطاق أي سيطرة ممكنة ، وهو ما يجعل كاتبا أمريكيا يقول : "إن الظاهرة بأكملها تبين ما تستطيع الحكومة أن تنجزه إذا لم تهتم بالموضوع !".
مع إطلاق الروس لأول مركبة فضائية (سبوتنيك)عام 1957 ،أنشأت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)ما عرف بـ(آرباARPA)، الاختصار اللاتيني الذي يأخذ من الأسماء حروفها الأولى اختصارا لـ (وكالة أبحاث المشروعات المتقدمة ) حتى تكون مصنعا لسيادة ( الولايات المتحدة الأمريكية ) في التطبيقات العسكرية للعلم والتكنولوجيا ..
وعقب أحداث الحرب العالمية الثانية التي ألقت بظلال الرعب النووي على العالم ، واجهت مؤسسة (راند) –إحدى آلات التفكير الرئيسية في استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية إبان قيام الحرب الباردة – مشكلة تتلخص في سؤال :
كيف ستتصرف السلطات الأمريكية –بالذات في نقطة الاتصال –إذا ما تعرضت لهجمة نووية مباغتة؟!.
هكذا تم تقديم اقتراح (راند) – عام 1964 – للحكومة الأمريكية ، متضمنا إنشاء شبكة اتصالات لامركزية ، يتم فيها توصيل عدد من أجهزة الحاسب الآلي في ولايات متفرقة لتكون أشبه بـ (مراكز) أو (خلايا) ،
كل خلية منها ستكون في حالة مساوية إذ يستطيع كل منها الإرسال والاستقبال ، وترسل الرسائل في شكل مجموعات صغيرة Packets كل منها لعنوان خاص بها ، وهكذا لو تم تدمير أي منها فستعمل باقي (الخلايا) بمنتهى الكفاءة ، ولن يكون الاتصال متعذرا أبدا...
بدا الاقتراح وجيها للغاية ، وأتى العام 1968 ليشهد ميلاد (شبكة آربا) التي ربطت بين 4 مراكز كبداية ، في (لوس انجلوس) و(ستانفورد) و(يوتاه) و(سانتا باربرا)...
لم تكن أجهزة الحاسب الآلي متطورة إلى هذا الحد ، بل كانت تسمى ( هياكل رئيسية ) ، وكان لابد لها من حجرات خاصة ذات أرضية مرتفعة وطاقة خاصة ووسائل تحكم في درجة الحرارة ، مما حدا بالبعض تسميتها فيما بعد بـ (الدينصورات) نظرا لضخامتها في المقام الأول ،وقد وصفها أحد معاصريها ، بأنها كانت تبدو كدينصورات حقيقية يتم إعطاؤها السوائل –للتبريد- عن طريق خراطيم خاصة !!
وتمادى البعض فأطلقوا على عقدا لستينات اسم (العصر الحديدي ) ، تفريقا له عن (العصر الحجري ) الذي بدأفي الأربعينات بحواسب (آبيناك ) العملاقة ، والذي تلته مرحلة انتقالية في الخمسينات تم خلالها اكتشاف (الترانزستور) وسميت بـ( العصر البرونزي )!!
ثم شهدت السبعينات والثمانينيات التوسع المحدود ، مع طرح الجيل الأصغر من حواسب
(آي.بي.إم)و(آبل ماكنتوش)، والذي انتهى عام 1986 بإنشاء (شبكة جمعية العلوم الأمريكية ) ، وإيقاف (شبكة آربا ) التي كانت رأس السهم ، والتي فتحت الباب من خلفها للتوسع الشبكي الهائل في ( فضاء السايبر ) ، المصطلح الذي صكه ( ويليام جيبسون ) أبو الخيال العلمي الحديث في روايته الشهيرة ( نيورو مانسر ) عام 1983 ن وقدكان التوسع –وما زال –هائلا لدرجة أنه بلغ معدل 341% في عام 1992 فقط !!
لقد غادر المارد قمقمه إلى الأبد وصار عصيا على الترويض أو السيطرة ، ومع كل درجة على سلم الصعود تثور العاصفة الأبدية من التساؤلات حول حسناته وسيئاته ، فوائده ومخاطره، جانبه المضيئ وجانبه المظلم المتشح بعتمة السواد , ةلعل أهم ما يثار من هذه الجوانب المظلمة , قضية ( العبث الالكتروني ):
إن لكلمة ( هكر Hacking ) أكثر من تداعٍ في العقل , أهم هذه التداعيات هي :
1- إختراق الحاسب الالي المؤمنه (
Cracking )
2- إختراق البرمجيات المؤمنة لنسخها وبيعها (
Pirates) .
3- إبداع تطبيقات ضارة كالديدان والفيروسات (مؤلفو الفيروسات )
لكننا يمكن أن نظيف لذلك نوعاً آخر من العبث هو : Phreak أي العبث بأنظمة الهاتف لإجراء مكالمات خارجية مثلاً , وبغض النظر عن الفلسفة السائدة بأن (للهكر ) حسناته فنحن بصدد جانب أمن يتعلق بجرائم الحاسب الآلي , لذا فسنتتبع تاريخ (الهكر الضار)
القاعدة تقول : إنه ما دام هناك نظام , فلا بد أن يظهر مارقون ,
والبعض يتصور أن تاربخ العبث يبدأ ببعض الشبان اللذين عملوا في بدالات شركة (بل )- الشركة الأولى للهواتف في العالم- واللذين كانوا مولعين بقطع المكالمات وتغيير اتجاهاتها , لكن التقسيم الأكثر قبولا ورواجا للعبث الالكتروني يتم كالتالي :
1- (ماقبل التاريخ قبل 1969) كانت كلمة (هاكر HACKER) وقتها تحمل معنى حسناً للشخص ذي البراعة الفائقة في التعامل مع برامج الحاسب الالي داخل شرانق (الهياكل الاساسيه المغلقة ).
2- الايام الخوالي من 1970 إلى 1979 دخل (جون درابر) التاريخ كأول عابث بخطوط الهاتف وقد استطاع اختراق شبكات الهاتف لإجراء مكالمات خارجيه عن طريق اصدار نغمة خاصة ذات تردد 2600 ميجا هرتز , كانت شرطة الهاتف قد وضعتها لفتح نظام المكالمات الخارجية في بدالتها , والطريف أن (درابر ) قد عثر على النغمة بطريق الصدفه المحضة , إذ ولدتها صفاره بلاستيكيه كان قد عثر عليها كهدية داخل علبة (كورن فليكس) اسمها (كابتن كرانش) لذا فقد اطلق عليه هذا اللقب واتخذت أكبر جماعات الهكر اسم (2600) اسوة بالنغمة اللتي ولدها هذا الكابتن (كرانش)
وقتها أيضا تم ابتكار الصناديق الزرقاء , وهي صناديق تصدر نغمات ذات ترددات مختلفة بعد أن عمدت شركة الهاتف الى تغيير النغمات الخاصة بها من وقت لآخر تصعيبا على المخترقين .
3- (العصر الذهبي من 1980 إلى 1989 ) بدأ بالقبض على جماعة (414) وهو رقم الكود المحلي لمنطقة ( ميلواكي) التي يقطنونها , وقد وجهت السلطات لأعضائها أكثر من ستين جريمة إختراق تلا ذلك إعتقال العابث الأكثر شهرة وذكاءا وخطورة على مر العصور (كيفن متنك) بتهمة تخريب أجهزة وسرقة برامج (شركة المعدات الرقمية ), خرج (كيفن) من السجن بعدها بعام واحد ليتم اعتقاله ثانية عام 1995 متهما هذه المرة بسرقة أرقام 20000 بطاقة إئتمانية والاستخدام غير المشروع لأرقام هواتف محمولة مسروقه.
شهدت الفترة تكوين (رابطة الهلاك LOD) في الولايات المتحدة بهدف استقطاب العابثين الموهوبين في أرجاء الشبكة تحت قيادة (لكس لوثر ) وهو اسم مستعار .
4-(حرب العبث العظمى من 1990 إلى 1994) اندلعت عندما انفصل (فايبر اوت باك ) وهو عابث موهوب عن ( رابطة الهلاك ) وكون جماعة بمفرده اسماها (سادة الخداع HOD) وأخذ اعضاء الجماعتين في التلصص على مكالمات بعضهم عن طريق تسجيل مكالمات واختراق الحاسبات الشخصية , حتى تمت عملية (شيطان الشمس ) في أواخر عام 1992 التي اعتقل فيها فريق خاص من المباحث الفيدرالية أعضاء جماعة (سادة الخداع ) موجها لها – ولعدة جماعات أخرى – تهما خاصة بجرائم الحاسب الالي.
لم ينتهي الامر عند هذا الحد بل يمكن أن نقول إنه انفجر أكثر , ففي نفس العام القت (سكوتلاند يارد) القبض على (سيل البيانات ) وهو اسم مستعار لصبي بريطاني لم يتجاوز عمره 16 عام استطاع اختراق قاعدة (جريفث) الجوية ووكالة (ناسا) و(المعهد الكوري لأبحاث الذرة).
وفي عام 1994 ، هاجم الروسي ( فلاديمير ديفين ) بنك (سيتي) وسرق 10 ملايين من الدولارات وعندما تم القبض عليه تمت استعادة المبلغ بنقص قدره أربعون ألف دولار .
وفي عام 1995 قام العابثون بتشويه مواقع المباحث الفيدرالية ووزارة العدل الأمريكية والقوات الجوية والمخابرات المركزية ووكالة الفضاء ، وتعذر الوصول لأغلبهم وقد أعلن (البنتاجون ) أنه تعرض في هذا العام فقط لأكثر من 250000 محاولة اختراق .
في العام 1997 أعلن عابثون مجهولو الهوية أنهم استطاعوا إيقاف التحكم في قمر اتصالات عسكري بريطاني وإنهم قد ابتزوا الحكومة البريطانية حتى يعيدوا لها السيطرة عليه ، وقد رضخت للإبتزاز ، أنكرت العسكرية البريطانية الواقعة بالطبع ، ولكن بقي القيل والقال .. وفي العام نفسه استطاع صبي كرواتي عمره 15 عاما فقط أن يخترق قاعدة (جوام) الجوية .
بعدها استطاع (المحلل) أن يخطف أبصار العالم ، وهو صبي من اسرائيل يدعى (إيهود بتناعوم) اخترق (البنتاجون ) بمساعدة أقران له في (كاليفورنيا) وقد توصلوا إليه إذ استعرض عضلاته في إحدى (غرف التحادث) وحوكم بالتآمر والإضرار بأنظمة الحاسب الآلي .
وفي عام 1990 أصدرت الحكومة الصينية حكمها بـ (الاعدام ) على 2 من المخترقين استطاعا اختراق انطمة أحد المصارف وتحويل مبلغ 31 ألف دولار إلى حساباتهما وثار بعدها جدل عالمي حول وجود (باب خلفي ) في أنظمة تشغيل النوافذ بهدف التجسس على الافراد والهيئات لحساب وكالة الأمن القومي الامريكية.
وفي بدايات العام 2000 تعرضت أشهر المواقع العالمية مثل ( ياهو ) و ( أمازون) و (والت ديزني) و (اكسايت ) و (زد- نت ) وغيرها لسيول من البريد الالكتروني أوقف العمل فيها لعدة ساعات ثار الشك بعدها حول شخص يدعى ( مكستر) بمدينة ( هانوفر ) الالمانية في كونه المخطط لهذه الهجمة الشرسة .
حيدر 2009- عدد الرسائل : 3
تاريخ التسجيل : 21/10/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى